الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فقد عرض على لجنة الأمور العامة في هيئة الفتوى في اجتماعها، ونصه:
هل أجر الصدقة يساوي أجر الزكاة؟
وقد أجابت اللجنة بالتالي.
الأصل أن الأجر على أداء الفروض أكبر من الأجر على أداء النوافل، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبَّ مما افترضتُه عليه، وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنوافل حتى أحبّه) رواه البخاري، وعلى كل حال فإن فضل الله واسع عظيم، قال الله تعالى: (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) (261 سورة البقرة)، والمعيار في ذلك كله هو النية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات، وانما لكل امرئ ما نوى) رواه البخاري، والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.